أبومحمد
مؤسس المنتدى
رقم العضوية : 2 عدد المساهمات : 24 النقاط : 74 تاريخ التسجيل : 26/01/2016 الموقع : https://socialwork.forumegypt.net
| موضوع: طبيعة عمل الأخصائي الإجتماعي في المدرسة الخميس يناير 28, 2016 3:44 pm | |
| طبيعة عمل الأخصائي الإجتماعي في المدرسة:
الأخصائي الإجتماعي مهني متخصص في العمل مع الناس بقصد مساعدتهم على مقابلة احتياجاتهم ومواجهة مشكلاتهم الإجتماعية سواء بتنمية قدراتهم الذاتية أو تطوير أو تعديل مسار البيئات والمجتمعات التي يعيشون فيها لمواجهة هذه الاحتياجات أو المشكلات. وهو لذلك يعد في كليات ومعاهد وأقسام الخدمة الإجتماعية بعد التأكد من استعدادته الجسمية والعقلية والنفسية والإجتماعية وبحيث يتضمن هذا الإعداد جوانب نظرية وعملية وتطبيقية تزوده بالمعرفة والمهارة والاتجاه اللازم للعمل الإجتماعي المتخصص سواء مع الأفراد أو الجماعات أو المجتمعات. وهو يعمل في مختلف الميادين الاقتصادية والاجتماعية، والبيئات والمجتمعات المتنوعة الحضرية والريفية والبدوية، والمجالات المتعددة مع الطفولة والشباب والمسنين والمنحرفين والأسوياء.في المصنع والمستشفى والوحدة الصحية والاجتماعية ومع المجتمع المحلي... ومن أهم مجالات عمله المجال التعليمي بمختلف أنواعه ومستوياته، البحثي والتخطيطي والإداري والإشرافي والميداني. والمدرسة- أو المؤسسة التعليمية هي وحدة العمل المباشر في المجال التعليمي، تمارس فيها الخدمة الاجتماعية لتحقيق أغراض تعليمية من خلال خدماتها الفردية والجماعية والمجتمعية، لذلك يتضمن عمل الإخصائي الاجتماعي الذي يعمل من داخل المدرسة ممارسة مباشرة مع الطلاب الدارسين، وكذلك يمارس علاقاته مع الهيئة التعليمية فيها من إدارة وقيادة تعليمية على اساس أن لها دورا في الخدمات الاجتماعية المدرسية. بالإضافة إلى عمله مع البيئة والمجتمع المحلي المؤثر والمتأثر بالمدرسة سواء بالنسبة للاحتياجات أو المشكلات المدرسية. ويمارس الأخصائي الاجتماعي عمله في المدرسة كعضو في الهيئة التعليمية بها، أما إذا مارس عمله من خارجها فيعني ذلك أنه ينتمي إلى هيئة منفصلة إداريا عن المدرسة تعمل لصالحها كما يحدث بالنسبة للأخصائيين الاجتماعيين الذين يعملون بمكاتب الخدمة الاجتماعية المدرسية أو العيادات النفسية أو مكاتب التوجيه الاجتماعي، أو مراكز الشباب.. والخدمة الاجتماعية المدرسية في مصر والدول العربية تاخذ بنظام الأخصائي الاجتماعي من دخل المدرسة اساسا وتستعين في نفس الوقت بممارساته من خارجها. وتتنوع أساليب الخدمة الاجتماعية وبرامجها من مدرسة أو معهد إلى مثيلاتها، ومن فترة زمنية إلى أخرى، وذلك في ضوء ثلاثة عناصر أساسية هي خصائص مرحلة النمو التي يمر بها الطالب، وأوضاع مرحلة التعليم التي ينتمي إليها الطالب، والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها المجتمع وانعكاساتها على المدرسة. والخدمة الاجتماعية بطرقها الثلاث إذا كانت تمارس كلها في بعض المدارس، فإن بعضها الآخر قد لا يحتاج إلى ممارستها ككل، إذ يحدد الموقف الاجتماعي أيا من الطرق أو المبادئ أو الأساليب يتطلب اتباعها، فالمدرسة التي تواجه مشاكل فردية متنوعة في حاجة إلى استخدام طريقة خدمة الفرد، أما المدرسة التي تواجه شللا طلابية تؤثر على حياتها المدرسية فهي أكثر حاجة غلى استخدام طريقة خدمة الجماعة، كذلك المدرسة التي تفتقد تماسكها مجتمعيا، أو تعاني قلة في الموارد البشرية والمادية تحتاج إلى أولوية استخدام طريقة تنظيم المجتمع.
وفي ضوء ما أوضحنا ترتكز طبيعة عمل الأخصائي الاجتماعي في المدرسة على الأسس التالية:
1- مرونة كاملة تعتمد على تقديره للموقف المدرسي ورؤيته للقضايا المؤثرة في الطلاب وتوقعاته المستقبلية بحيث يكون مدركا تماما للأوضاع الاجتماعية التي تتطلب مقابلة الاحتياجات ومواجهة المشكلات الاجتماعية المدرسية وتتضح له الصورة المتكاملة للأوضاع المدرسية عن طريق معارفه المهنية، وكذلك بالدراسة حول هذه الأوضاع، ولا يعني ذلك بضرورة إجراء دراسات ميدانية، وإنما قد لا تتطلب الدراسة أكثر من الملاحظة المنظمة أو عن طريق التقارير والوثائق المتوافرة أو السجلات وغيرها. هذه المعرفة اساسية لعمل الأخصائي في المدرسة ولابد ان تكون متجددة كل فترة زمنية حتى يستطيع أن يحدد خطته في العمل الاجتماعي المدرسي في ضوء المتغيرات التي تحدث في كل من المجتمع المدرسي والمجتمع العام. ولذلك لابد أن يكون واعيا لما يدور في المدرسة ومتفهما لقضايا المجتمع الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة عليها حتى تتخذ خططه الاجتماعية في العمل المدرسي شكلا متجددا عاما بعد عام وتبرز هنا قضية مناهج عمل الخدمة الاجتماعية المدرسية. هل نحن حاليا محتاجون إلى مثل هذه المناهج التي غالبا ما تتسم بالثبات أمام متغيرات اجتماعية متلاحقة في المجتمع؟الواقع أننا اكثر احتياجا إلى خطط مرنة كل عاما دراسي دون التوقف حول منهج عمل اجتماعي مدرسي ثابت، وإلا فقد الأخصائي قدرته الابتكارية وأصبح عمله مع الوقت روتينيا تتجمد عنده ممارسات الخدمة الاجتماعية المدرسية. 2- ومرونة خطط العمل الاجتماعية تتطلب تجديدا مستمرا لجهوده، فمسؤولياته الحالية في المدرسة سواء أكانت في شكل برامج ومشروعات فردية او جماعية او مجتمعية لابد أن تحول عاما بعد عام للقيادات التعليمية المدرسية بعد أن تكون قد وصلت إلى مستوى النضج الاجتماعي، وتصبح مهمته جديدا من التخطيطات والبرامج والمشروعات التي تقابل احتياجات والمشكلات المتجددة. ومن الطبيعي أن تتواءم خطة عمل الأخصائي الاجتماعي المدرسي مع السياسة الاجتماعية التعليمية المستقاة من سياسة الدولة. فإذا كانت هذه السياسة تدعو إلى إيصال خدمات لكل طالب، وضرورة مشاركته فيها، وبحيث تصبح الخدمات ذات سمة تنموية، وتأخذ طابعا انتاجيا، وجب أن يراعى الأخصائي الاجتماعي المدرسي هذه الركائز في خطط العمل الاجتماعي بالمؤسسة التعليمية.
أضافة إلى ما تم طرحه في هذا الموضوع أوكد على ما يتطلب من الأخصائي الاجتماعي عند قيامه بوضع خطته أن تتضمن برامج لرعاية الطلاب في الجوانب النفسية و الاجتماعية و التربوية و المهنية و الصحية و التغذوية و التي تتوافق مع احتياجات طلاب المدرسة من إمكانيات المجتمع المحلي و مراعيا واقع البيئة المدرسية. ومن أهم الفئات التي يتناولها الأخصائي الاجتماعي في هذا المحور ما يلي : رعاية الطلاب المتفوقين علميا . رعاية الطلاب الموهوبين في الأنشطة المدرسية. رعاية الطلاب المتأخرين دراسيا. رعاية الطلاب ذوي صعوبات التعلم. رعاية الطلاب المعسرين . رعاية الطلاب المعاقين. رعاية الطلاب ذوي الحالات الصحية. رعاية الطلاب المستجدين. رعاية الطلاب في مجال التوجيه المهني.
|
|